مرحبا الموضوع كلش كلش حلووووووو
من أكثر العلل خطورة وتأثير على الحياة الشخصية للفرد والأسر في مجتمعاتنا أنتهاك الخصوصية
الذي عانينا منه جميعا
أن أنتهاك الخصوصية في مجتمعنا لا يكون تطفلا أو متابعة مسلسل حي أو متابعة تفاصيله من قبل المتطفلين بل قد يكون تدخلا بحياتهم فكم من بيت خرب بسبب سؤال وكم من فتنة بين أشخاص وأسر كانت بسبب سؤال مظهره البرائة وتحته خراب ديار عامرة والتدخل بالخصوصيات لايحمل فقط الأسئلة بل قد يختبئ تحت النصيحة اللتي ظاهرها الرحمة وباطنها الفتنة
و كم من المصايب والفتن جرتها تطفلات الأخرين في حياة الغير وأسئلتهم اللتي تلبس قناع البراءة
فكم من قرارات مصيرية على مستوى عائلي أو فردي أتخذت أما بسبب التطفل أو الخوف من تعليقات الأخرين وتغيرت بموجبها أحداث ومصائر والسبب الخوف من كلام الغير الذين جعلوا من حياة الغير مسلسلا حيا لهم يتابعونه بكل أهتمام وأصبحت كلمة(( شيقولون))كلمة السر في كثير من القرارات والخيارات والتصرفات الأجتماعية والفردية
و للأسف حينما تطورت وسائل وتقنيات الأتصال والتواصل الأجتماعي
أصبحت أداة من أدوات التطفل في مجتمعاتنا على خصوصية الغير
بل أداة مرعبة بيد من لا ضمير أو مسئولية لديه قد يستخدمها لتدمير حياة الآخرين لحاجة في نفسه أو أستهتار بحياة الغير و خصوصياتهم
ألشئ المستغرب
لماذا هذا السلوك منتشر لا بل متأصل في مجتمعاتنا وأفرادها كأن حياة الآخرين مسلسلات تستحق المتابعة
لكن مسلسلات حية من الممكن أن يتدخل المشاهد في توجيه أحداثها
هل بسبب طبيعة مجتمعنا المنغلقة والتي لاترى ألا ماهو ضمن دائرتها وضمن نطاق بحيرة محدودة
هل بسبب محدودية الأهتمامات الفكرية والهوايات التي جعل ملئ الفراغ لايكون ألا بجعل الآخر مسلسلا يستحق المتابعة
هل بسبب أن هناك من يعاني داخل نفسه شعور بالنقص ويبحث عمن يسقط نقصه وعقده عليه ليخفف من مشاعره السلبية تجاه نفسه
هل هو حسد ورغبة أن هناك من لايريد أن يرى غيره سعيد وراضي بحياته و متقبل لواقعه بكل سلام و قبول
هل هو أنتقام أوغيرة من نجاح الغير و لأجل التقليل من نجاحاتهم و أطفاء نيران مشاعر الفشل
هل بسبب ما قد نسميه ثقافة الحرملك المغلقة اللتي جعلت المجتمع النسائي لا يجد متنفسا ومحور لأهتماماته ألا شئون الغير وخصوصا الدوائر القريبة منهاوتطورت مع الزمن لتصبح فن ومهارات متقدمة من البلاغة والشف وهواية التدخل في حياة الآخرين تحت أي ذريعة سواء فضول أو نصيحة أو خوف أو نميمة والرجال ليسوا بعيدين عن ذلك وأن أتخذ تطفلهم أشكال أخرى
الأسئلة كثيرة حول تلك العلة والمرض الأجتماعي المنتشر
ولكن السؤال الأهم والصعب
كيف لانجعل لتطفل الأخرين أثرا في حياتنا وتفكيرنا
ونكون كما نحن وكما نحب لا كما يريد المتطفلون