بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تضع باقة من الورد الصناعي جميل المنظر على الطاولة المقابله او في زاويه من الزوايا وتوهم نفسك بان لها جمال ولكنه في واقع الأمر هو جمال مختزل فقط من صورة مسبقة للورد الطبيعي ترمي بها ظلما وزورا على نظراتك لهذه الباقة الصناعية !!
عندماتأخذ بدك منها وردة بلاستيكية تحس بالفرق لحظة وضعها في يدك فملمس البلاستيك لا يقارن بملمس الوردة !..تقربها منك فتشم رائحة البلاستيك اللا مفهومة واللا مصنفة مسبقا
تدقق في اصباغها او حتى بدون تدقيق فترى بهاتة اللون وتداخل الخطوط بشكل لا يوحي بفن ولا بجمال
تعيدها مكانها وتغرسها في قطعة الاسفنج وتدرك كم انك واهم
فالورد ليس هكذا
الورد بملمس آخر رقيق والوان تشد ناظريك اليها واريج يحتويك
من كل اتجاه فتعجب ان باقة الورد الصناعي مازالت هناك تتصدر المكان بكل مافيها من عيوب لكنها اخذت المسمى ولم تستطع اخذ ماوراءه...!
وتعجب!!
ان الانسان اتخذ من البلاستيك ورداً وتوهم تورده
فهو جسد يتشكل بشكل الورده لكنه لا يحاكي تفاصيلها
فلا اللون هو ولا الملمس هو ولا الاريج هو ولا الاهتزاز هو
ولا ولا ولا
محاولة للمحاكاة فاشله تعود النظرات منها واهمه وتدرك ذلك
ويكاد يكون بعض البشر ببلاستيكية الوردة محاكاة فقط
فهذا الانسان ببشريته العبقرية والمخلوق في احسن تقويم
والمميز بالعقل والاختيار يكاد يحاكي مزهرية تقبع هناك
تسمى بمزهرية ورد وماهي كذلك
فالإنسان كذلك حين افرغ من ذاته خصائصة الطبيعية
واستبدلها بالتصنع ومحاكاة وتقليد وتبعية ماحوله من مؤثرات لا تتلائم ولا تطابق له...
من السهل ان تكون جسدا فانت كذلك ولكن لايكفي فانت تفاصيل أخرى هي من تحدد مدى اقترابك من بشريتك الحقيقية من ان تكون محاكيا لها كمزهريتك القابعة هناك...
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :
أحسست بجمال الموضوع وعمق المضمون وأهميته وأناأقرأفرغبت أن تشاركوني ذلك الإحساس ...
دمتم بخير[b]