سترسل إليك أول دعوة من دعوات زفافي وستكون أنت في مقدمة المدعوين إلى حضور المراسم الغير تقليدية لزفاف فتاة استثنائية .
أريد أن أرسلها إليك مميزة ومغطاة بماء الذهب وبأجمل وأعذب الكلمات لتصلك دعوة فريدة لشخص أصبح منذ الآن غريب .
لا أريدك أن تأتي وسحابة الحزن تخيم قلبك وعقلك ، ولا أن تأتي لتكون فقط من المهنئين لي بل أريدك أن ترى كيف يكون الموت ولأول مرة والجميع مبتسمون وكيف تكون مراسم الدفن الجديدة لفتاة القلب البريئة .
ولا تقل كيف أبدو بثوب زفافي بل حدث كيف يبدو الثوب بي ، وكيف هر شعري الأسود في ثوبي الأبيض .
أريدك أن تكون الأروع ..... لا لا ..... بل الأجمل ...... ليعرف الجميع بأن هذا الذي جعل مني فتاة مختلفة وهذا من كان الحب الأكبر والأمل الأعظم .
وليتيقنوا بأن ما يجري اليوم ماهو إلا إرادة كل من حضر و ما هي إلا مسرحية جدية بمواقفها محزنة بكلماتها .
وما هذا الذي يجلس بجانبي إلا شيء كمال لمتطلبات حياتي القادمة ...... ؟؟؟؟؟؟ ............
تعال لترى بعيناك اللتان ما دمعتا لسواي ..............
تعال لترى طفلتك المدللة كيف سيصبح لها من هذه اللحظة مملكة وعائلة صغيرة ، ومن وقفت على باب مدرستها منذ سنين أصبح يقيدها اليوم خاتم زفاف ليشكل حاجزاً ومانعاً كتب عليه غير قابل للكسر ....
تعال لأعطيك قلبي وقلبك معاً ، ولأزودك بعلب من السجائر فهذا كل ما يحتاجه الرجل الوحيد
تعال لأزف قلبي لقلبك على مذهب العشق الأبدي وإن كان بيني وبين عيونك فليس هناك من مدعو يبدع في لغة العيون .
ولن أعاتبك فلا وقت للعتاب ولا وقت للتأخير ، ولن أطلب منك أي شرح أو تفسير فقد ضاع وقت التفكير وتبعثر الحلم الجميل إنما سأعطيك سنين عمرنا هذه المرة بصمت وبجفن مبلل ودميع .
تعال لترى أناس تعرفهم كيف هي وجوههم في نصرهم على محبتنا وكيف يشربون نخب وداعنا وفراقنا بعد أن أعطيناهم الفرصة ليعرفوا كيف النار التي اشتعلت في داخلنا اليوم أصبحت رماداً ، وكيف نضب ينبوع الإخلاص والمحبة وكيف تساقطت أوراق الأشجار قبل أن يأتِ موسم الخريف .
ولا تنسى أن تحضر معك باقةً من الورود السوداء لتطوق عنقي بها كما طوقته منذ سنين بطوق الياسمين ، وضع يديك بيديَ لتعرف كيف أصبحت أعصابي يغطيها الجليد .........
تعال لنعلن استقالتنا من دنيا الحب الكبير على ورقةٍ في أول سطورها كتب
وداعاً حلم السنين .