ما قاله الحسين ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما يوم مقتله في كربلاء ..!
غَدَرَ القَومُ وَقَد ما رَغِبوا
عَن ثَوابِ اللَهِ رَبِّ الثَقَلَين
قَتَلوا قَدَما عَلِيّاً وَاِبنَهُ حَسَنُ
الخَيرِ كَريمِ الأَبَوَين
حَنقاً مِنهُم وَقالوا أَجمِعوا
نَفتِكُ الآنَ جَميعاً بِالحُسَين
يا لقَومٍ لأُناسٍ رُذَّلٍ جَمَعوا
الجَمعَ لِأَهلِ الحَرَمَين
ثُمَّ ساروا وَتَواصَوا كُلُّهُم
بِاِجتِياحي لِلرِضا بِالمُلحدين
لَم يَخافوا اللَهَ في سَفكِ دَمي
لِعُبَيدِ اللَهِ نَسلُ الفاجِرَين
وَاِبنُ سَعدٍ قَد رَماني عنوَةً
بِجُنودٍ كَوُكوفُ الهاطِلَين
لا لِشَيءٍ كانَ مِنّي قَبلَ ذا
غَيرَ فَخري بِضِياءِ الفَرقَدَين
بِعَلِيِّ الخَيرِ مِن بَعدِ النَبِيّ
وَالنَبِيِّ القُرَشِيِّ الوالِدَين
خيرَةُ اللَهِ مِنَ الخَلقِ أَبي
ثُمَّ أَمّي فَأَنا اِبنُ الخيرَتَين
فِضَّةٌ قَد خَلُصَت مِن ذَهَبٍ
فَأَنا الفِضَّةُ وَاِبنُ الذَهَبَين
مَن لَهُ جَدٌّ كَجَدّي في الوَرى
أَو كَشَيخي فَأَنا اِبنُ القَمَرَين
فاطِمُ الزَهراء أُمّي وَأَبي
قاصِمُ الكُفرِ بِبَدرٍ وَحُنَين
وَلَهُ في يَومِ أُحدٍ وَقعَةٌ
شَفَتِ الغُلَّ بِفَضِّ العَسكَرَين
ثُمَّ بِالأَحزابِ وَالفَتحِ مَعاً
كانَ فيها حَتفُ أَهلِ القِبلَتَين
في سَبيلِ اللَهِ ماذا صَنَعَت
أُمَّةُ السوءِ مَعاً بِالعِترَتَين
عِترَةُ البِرِّ النَبِيِّ المُصطَفى
وَعَلى الوَردِ بَينَ الجَحفَلَين
وقال أيضاً !!
فان نهزم فهزامون قدما
وان نهزم فغير مهزمينا
وما ان طبنا جبن ولكن
منايانا ودولة آخرينا
فلو خلد الملوك اذا خلدنا
ولو بقي الكرام اذا بقينا
فقل للشامتين بنا افيقوا
سيلقى الشامتون بما لقينا
قيل: انه لما قُتل أصحاب الحسين رضي الله عنه وأقاربه وبقي فريداً ليس معه إلا ابنه علي زين العابدين ، وابن آخر في الرضاع اسمه عبدالله، فتقدم الحسين رضي الله عنه إلى باب الخيمة فقال: ناولوني ذلك الطفل حتى أودعه ! فناولوه الصبي جعل يقبله وهو يقول: يا بني ويل لهؤلاء القوم إذا كان خصمهم محمد صلى الله عليه وآله، قيل: فاذا بسهم قد أقبل حتى وقع في لبة الصبي فقتله، فنزل الحسين عن فرسه وحفر للصبي بجفن سيفه ورمله بدمه ودفنه، ثم وثب قائما وهو يقول:
كفر القوم وقدما رغبوا
عن ثواب الله رب الثقلين
قتلوا قدما عليا وابنه
حسن الخير كريم الطرفين
حنقا منهم وقالوا اجمعوا
نفتك الان جميعا بالحسين
يالقوم من اناس رذل
جمعوا الجمع لاهل الحرمين
ثم صاروا وتواصوا كلهم
باحتياج لرضاء الملحدين
لم يخافوا الله في سفك دمي
لعبيد الله نسل الكافرين
وابن سعد قد رماني عنوة
بجنود كوكوف الهاطلين
لا لشئ كان منى قبل ذا
غير فخرى بضياء الفرقدين
بعلي الخير من بعد النبي
والنبي القرشي الوالدين
خيرة الله من الخلق ابي
ثم امي فانا ابن الخيرتين
فضة قد خلقت من ذهب
فانا الفضة وابن الذهبين
من له جد كجدي في الورى
او كشيخي فانا ابن القمرين
فاطم الزهراء أمي وأبي
قاصم الكفر ببدر وحنين
عروة الدين علي المرتضى
هادم الجيش مصلى القبلتين
وله في يوم احد وقعة
شفت الغل بقبض العسكرين
ثم بالاحزاب والفتح معا
كان فيها حتف أهل القبلتين
في سبيل الله ماذا صنعت
أمة السوء معاً بالعترتين
عترة البر التقي المصطفى
وعلى القرم يوم الجحفلين
عبدالله غلاماً يافعاً
وقريش يعبدون الوثنين
وعلى الأوثان لم يسجد لها
مع قريش لا ولا طرفة عين
طعن الأبطال لما برزوا
يوم بدر وتبوك وحنين
ثم تقدم الحسين رضي الله عنه حتى وقف قبالة القوم يوم مقتله وسيفه مصلت في يده آيسا من نفسه، عازما على الموت، وهو يقول:
انا ابن علي الطهر من آل هاشم
كفاني بهذا مفخرا حين افخر
وجدي رسول الله أكرم من مشى
ونحن سراج الله في الخلق نزهر
وفاطم امي من سلالة أحمد
وعمي يدعى ذو الجناحين جعفر
وفينا كتاب الله أُنزل صادقاً
وفينا الهدى والوحي بالخير تذكر
ونحن أمان الله للناس كلهم
نطول بهذا في الأنام ونجهر
ونحن حماة الحوض نسقى ولاتنا
بكأس رسول الله ما ليس ينكر
وشيعتنا في الحشر اكرم شيعة
ومبغضنا يوم القيامة يخسر
__________________
وأفضل الناس من بين الورى رجل
تقضى على يـده للنــاس حاجــــات
لا تمنعـن يـد المعــروف عن أحـــد
مـا دمـت مقـتـدراًَ فالســعـد تــارات
واشكر فضـائل صنـع الله إذ جُعــلت
إليـك لا لـك عنـد الـنــاس حـاجــات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]