نجدها في حياتنا اليومية ,الكل يتكلمون عنها :Universal Serial Bus أو إختصاراً ” USB ” , ليس من الضروري أبداً أن تكون مثقف معلوماتياً أو تعمل في هذا المجال لكي تستخدم أجهزتها وأن تتعامل معها بإحترافية وخبرة كبيرة , هي من أكثر المآخذ في الكومبيوتر شعبية في العالم , وهي أيضاً من أهم شروط نجاح أغلب الأجهزة الملحقة بالكومبيوتر , ذلك لسهولة إستخدامها و توافرها في أغلب أجهزة الكومبيوتر التي تصنع في أنحاء المعمورة اليوم , الماوس , لوحة المفاتيح , الطابعات بمختلف أنواعها , الماسح الضوئي , البلوتوث , الجي بي إس , والكثير الكثير من الأجهزة تستخدم ال USB كطريقة عالمية للوصل بين هذه الأجهزة والكومبيوتر كما ذكرت بسهولة وبدون أي داعي لخبرة كبيرة في العمل على الكومبيوترات أبداً , اليوم أصبحت لغة مشتركة في جميع أنحاء العالم .
لن أتحدث عنها أو عن آلية عملها , الإنترنت غنية جداً بالكثير من المقالات اللتي تتكلم عن ال USB , كبنية وآلية عمل و تاريخ , يمكنك أن ” تكوكل ” كلمة USB :) , أي أن تفتح صفحة Google , وتضع كلمة USB لتظهر لك ألالاف المقالات عنها وعن نشأتها وتطورها إلى أن وصلت لشكلها الحالي الذي نتعامل معه في كل يوم أكثر من مرة , اليوم سأتحدث عن الإصدار الأخير منها ” USB 3.0 “ والفرق بينه وبين الإصدار السابق الذي نستخدمه حالياً ” USB 2.0 “usb 3.0
إن USB 3.0 تقدم كبير ومهم جداً عن ماكان في USB 2.0 أكثر بكتير عن التقدم الذي حصل في USB 2.0 بمقارنته مع USB 1.0 , إن التطور والتقدم الأساسي في USB 3.0 هو السرعة الكبيرة التي أصبح عليه هذا المأخذ , والميزة الأكبر أنه حافظ على التوافق مع الإصدارات التي تسبقه USB 2.0 و USB 1.0 وبالتالي لا مشكلة في إستخدامك له أبداً , فالإنتقال إلى USB 3.0 سيعطيك المزيد في الأداء وسرعة نقل البيانات بدون التفكير في مشكلة التوافق مع الأجهزة التي ستتعامل معها , إن USB 2.0 كان ثورة في سرعة نقل البيانات عندما تم إصداره فيما مضى , إن سرعة USB 2.0 تصل إلى 480 Mbps وهي سرعة ليست بالقليلة أبداً إذا ما قارنتها بالوقت التي تم إصدار USB 2.0 فيه لكن مع تطور الأجهزة المحمولة كالكومبيوترات الكفية وأجهزة المحمول ( الموبايل ) والسعات الكبيرة التي أصبحت موجودة فيها ( بعضها الآن يصل إلى سعات أكثر من 1 TB ) وبالتالي كمية البيانات الضخمة التي ستكون فيها ستنقل بشكل بطيء حتى ولو كانت السرعة هي 480 Mbps , إن كمية البيانات الضحمة التي ننقلها اليوم عبر ال USB , جعلت من سرعة نقل البيانات في USB 2.0 تبدو بطيئة وتأخذ زمن ليس بالقليل أثناء نقلنا لعدد كبير من الغيغا بايتات من جهاز إلى جهاز أخر يملك وصلة USB .
USB 3.0 أحرزت تقدم كبير في السرعة فأصبحت تصل في الحد الأعظمي إلى 4.8 Gbps , إنها سرعة كبيرة فعلاً , أنه رقم سيصبح ثورة العصر الجديد في نقل المعلومات , نحن نتحدث عن 4.8 Gbps , ربما لن تتمكن من ملاحظة عملية نقل البيانات أثناء عملك على كومبيوترك المحمول أبداً , 4.8 غيغا بيت في الثانية الواحدة , تقريباً عشرة مرات أسرع من مآخذ ال USB التي نستخدمها حالياً في أجهزتنا المحمولة وهي USB 2.0 , يعني أنه يمكنك مثلاً نقل البيانات بين جهاز الكمبيوتر الخاص بك إلى هاردك المحمول الذي يبلغ مثلاً سعة 64 جيجابايت وهو ممتلئ تماماً في أقل من 20 دقيقة! , إنه وقت رائع بالنسبة لي عندما أتذكر كم أمضيت من وقت وأنا أنظر إلى ساعة الكومبيوتر منتظراً أن أنتهي من نقل إحد الملفات الكبيرة من هاردي الخارجي إلى كومبيوتري المحمول
السرعة ليست الفرق الوحيد في USB .30 عن USB2.0 , متطلبات الأجهزة التي ستكون مزودة ب USB 3.0 ستكون مصنعة من مواد صديقة للبيئة أكثر من الأجهزة السابقة , وسيكون تزويد الطاقة لهذه الأجهزة بطريقة أفضل وأكثر فعالية من USB 2.0 , ستزود الأجهزة بالطاقة الكهربائية بقدر حاجتها لهذه الطاقة وهذا أمر سيوفر في إستهلاك الطاقة لجميع الأجهزة التي تستخدم مآخذ ال USB كوسيلة لشحنها بالطاقة الكهربائية .
من ناحية أخرى ستكون عمليات أخرى سهلة جداً , مثلاً عمليات تسجيل الفيديو المباشر على USB 3.0 سيكون بأداء أفضل بكتير وبسرعة أكبر من الإصدار السابق وبالتالي سيصبح USB 3.0 منافس قوي جداً لبروتوكولات الموجودة حالياً ك Bluetooth و ال eSATA .
بقي أن أذكر أن أنظمة التشغيل الجديدة كـ Windows 8 يدعم USB 3.0 ومعظم الشركات التي تقوم بتصنيع لوحات الأم الخاصة بأجهزة الكومبيوتر (Motherboard ) بدأت بتضمين USB 3.0 في لوحاتها الجديدة , إلى الآن لا يوجد الكثير من الأجهزة التي تأتي ب USB 3.0 لكنها ستكون موجودة أكثر في هذه الاونة
تحياتي الكم
المهندس الحديثي