أمضت ماريا شارابوفا المصنفة الأولى في العالم سابقا ثلاث سنوات في طريقها
للعودة لمنافسات المستوى الأول في بطولات التنس بعد شفائها من إصابة في
الكتف تطلبت خضوعها لجراحة عام 2008.
لكن في 82 دقيقة خسرت الروسية شارابوفا في نهائي بطولة استراليا
المفتوحة أمام فيكتوريا ازارينكا اليوم السبت لتثير شكوكا حول قدرتها على
العودة لأيام المجد مرة أخرى.
وخسرت شارابوفا المصنفة الرابعة 6-3 و6-صفر أمام لاعبة روسيا البيضاء
التي تبلغ من العمر 22 عاما. وهذه ثاني مباراة نهائية لبطولة كبرى تخسرها
شارابوفا بعد العودة منذ خسارتها بمجموعتين متتاليتين أمام التشيكية بترا
كفيتوفا في نهائي ويمبلدون العام الماضي.
وفي ويمبلدون على الأقل خسرت شارابوفا بشرف رغم التفوق الواضح لمنافستها.
وفي ملعب رود ليفر ارينا لم تقدم شارابوفا (24 عاما) ما يكفي لمنحها رابع ألقابها في البطولات الكبرى.
ولو أن اللاعبة الروسية وضعت نفس التركيز الذي ظهرت به وهي تتحدث بعد المباراة عن استراتيجية الأداء لقدمت للجمهور عرضا أفضل.
وبعدما تقدمت 2-صفر أمام ازارينكا التي تلعب لأول مرة في نهائي
بالبطولات الأربع الكبرى والتي بدا عليها التوتر لم تفز شارابوفا بعدها
إلا بشوط واحد طوال المباراة واختتمتها بتسديدة خلفية في الشبكة وهو الخطأ
المباشر رقم 30 لها في اليوم.
وبينما كانت المباراة تهرب من بين يديها في ظل الثقة المتزايدة في
أداء ازارينكا كانت شارابوفا بحاجة لتغيير طريقة اللعب لإيقاف تقدم
المصنفة الثالثة.
لكن التعديل الوحيد الذي قامت به كان تسديد الكرة بقوة في اتجاه ازارينكا وسط العديد من الكرات خارج الملعب أو في الشبكة.
ودفع العرض المتواضع الصحفيين لالتماس الأعذار لشارابوفا في المؤتمر الصحفي. فسأل أحدهم "هل شعرت بالتوتر؟ هل كان الإحماء سيئا."
لكن شارابوفا التي تأثرت استعداداتها للبطولة بسبب الإصابة قالت "في
الواقع لم أشعر بأي توتر.. لقد ارتكبت العديد من الأخطاء. أشعر بالإحباط
لكني سعيدة بما قدمته."
ولمع نجم شارابوفا بينما كان عمرها 17 عاما حين فازت بلقب ويمبلدون
في 2004 وأضافت إليه لقب أمريكا المفتوحة في 2006 واستراليا المفتوحة في
2009 قبل أن تكمل عامها 21.
وبفضل وصولها للنهائي هنا سيتحسن ترتيبها إلى الثالث في التصنيف
العالمي وراء ازارينكا المتصدرة الجديدة وكفيتوفا المتخصصة في اللعب من
الخط الخلفي.