اقتصاد واعمال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نينوى
أعلنت الخطوط الجوية العراقية، الأحد، عن تسيير مطار الموصل الدولي أولى رحلاته إلى العاصمة بغداد بعد توقف دام أكثر من تسع سنوات، وفي حين أكدت محافظة نينوى على أهمية هذه الرحلات للتواصل مع بغداد وتنشيط الحركة الاقتصادية، طالب مواطنون بضرورة إعادة تأهيل المطار وفتح الطرق المغلقة المؤدية إليه.
وقال مدير الخطوط الجوية في محافظة نينوى صدام محمد أمين في حديث، أن "الخطوط الجوية العراقية باشرت، اليوم، بتسيير أولى رحلاتها بين الموصل والعاصمة بغداد بعد توقف دام لاكثر من تسع سنوات"، مبينا أن "اسعار التذاكر للشخص تبلغ 85 ألف دينار وبخدمات متطورة وحديثة".
وأضاف أمين أن "هناك مشاريع مستقبلية قادمة بتسيير رحلات جوية بين الموصل والعاصمة الأردنية عمان"، مشيرا إلى أن "المطار يسير رحلات بين الموصل ومدينة اسطنبول التركية، وأيضا رحلات الحج والعمرة إلى السعودية".
وأكد أمين أن "إجراءات الدخول إلى مطار الموصل الدولي بالنسبة للمسافرين باتت اليوم أسهل كثيرا بعد انسحاب القوات الأميركية، رغم ما تركته من مخلفات وعوائق وعوارض"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن "المطار بحاجة إلى إعادة التأهيل والأجهزة الحديثة وإنارة المدرج والكوادر البشرية المتخصصة".
وأشار مدير الخطوط الجوية في الموصل إلى أن "هناك دراسات قيد الإحالة لأغراض تطوير المطار وتشجيع المسافرين للسفر".
من جانبه قال محافظ نينوى اثيل النجيفي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الوضع الأمني متحسن كثيرا في الموصل والمطار يعمل ويتواصل مع عواصم عالمية"، معربا عن اسفه من "عدم التواصل مع العاصمة بغداد".
أكد النجيفي أن "المحافظة بانتظار مثل هذا الخط الجوي منذ زمن بعيد للتواصل مع العاصمة، كونه ينشط الوضع الاقتصادي في نينوى والعراق"، مشيرا إلى أن "مطار الموصل والعراق بحاجة إلى الخبرة الأجنبية لان العالم قد قطع أشواطا في هذا المجال وعلينا الإسراع به".
وتابع النجيفي أن "مطار الموصل يدار الآن من قبل جهات عراقية عدا الشركات الأمنية فهي أجنبية".
من جهته دعا عضو البرلمان العراقي زهير الاعرجي في حديث لـ"السومرية نيوز"، "المواطنين للسفر عبر مطار الموصل بدلا من التوجه إلى مطارات أخرى"، مبينا أن "السفر عبر المطار أفضل من السفر عبر رحلتين خلال أسبوع واحد".
بدوره قال المواطن سرمد محمد في حديث إن "أهالي الموصل سعداء كثيرا بإعادة تسيير الرحلات الجوية بين الموصل وبغداد"، مؤكدا أن "مطار الموصل بحاجة كبيرة إلى إعادة تأهيل من جديد وفتح الطرق والشوارع المغلقة المؤدية إليه تسهيلا للوصول إلى المطار دون أية معوقات".
وطالب محمد بضرورة "تهيئة كوادر فنية وإدارية وأمنية متخصصة لإدارة المطار ليجعله في مصاف المطارات العالمية وتشجيع المسافرين والمواطنين للسفر عبره بدل اللجوء إلى مطارات إقليم كردستان ما سيعود بالفائدة وينشط اقتصاد محافظة نينوى".
وكان محافظ نينوى أثيل النجيفي أعلن، في الـ22 من شباط الحالي، عن قرب تسيير رحلات الطيران المدنية بين بغداد والموصل بعد انقطاع استمر نحو تسع سنوات، وأبدى استعداد المحافظة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة التي من شأنها تنشيط حركة النقل الجوي من وإلى مطار الموصل الدولي.
واعلن وزير النقل هادي العامري خلال زيارته إلى محافظة نينوى، في (23 تشرين الأول 2011)، عن المباشرة بإعادة تأهيل وصيانة مطار الموصل بعد انسحاب القوات الأميركية منه، فيما كشف محافظ نينوى عن منح وزارة النقل تراخيص لثلاث شركات طيران عربية باتجاه مطار الموصل، وموافقتها على تفعيل خط موصل بغداد وحركة الشحن في المطار.
وكان محافظ نينوى اثيل النجيفي أكد، في الثامن من آب 2011، أن محافظته بحاجة ماسة إلى مطار دولي جديد بعد التطورات التي شهدتها وانفتاحها على العالم الخارجي، فيما أعلنت شركة فرنسية استعدادها لإنشاء مطار دولي جديد في الموصل.
وكانت القوات الأميركية قد اتخذت مطار الموصل الجوي قاعدة لها بعد أن أغلقته في وجه الرحلات الجوية منذ العام 2003، باستثناء تنظيم عدد من الرحلات لحجاج بيت الله الحرام.
يذكر أن مطار الموصل الدولي، الذي يبعد خمسة كيلومتر عن مدينة الموصل، 405 كم شمال العاصمة بغداد، يعتبر ثالث أكبر مطارات العراق، وتم تطويره بشكل يطابق المعايير الدولية للسلامة، وقد افتتح في العام 2008، بعد أن استخدمته القوات الأميركية قاعدة عسكرية منذ العام 2003.
ويرجع تاريخ إنشاء المطار إلى عام 1920 حيث قام بإنشائه سلاح الجو الملكي البريطاني خلال الاحتلال البريطاني للعراق، وتحول من مطار عسكري إلى مدني عام 1922، وفي العصر الحديث بقي المطار من دون أي حركة ملاحية تذكر، بسبب حظر الطيران الذي كان مفروضاً على العراق ضمن عقوبات الأمم المتحدة بعد غزو الكويت سنة 1990، إلى أن قام الجيش الأميركي بغزو العراق عام 2003، وأصبح المطار قاعدة جوية عسكرية أميركية.