مستخدموه يشكون ارتفاع حرارته.. لكنهم لم ينكروا سرعته ووضوح صورته
أعلنت شركة آبل الأميركية أنها باعت ما يصل إلى ثلاثة ملايين وحدة من جهاز
الآيباد الجديد الذي أعلنت عنه في السابع من آذار (مارس) الحالي ، وهو ما
قالت الشركة بأنه "أقوى إطلاق لجهاز آيباد حتى الآن".
وقال "فيليب شيلر" نائب رئيس الشركة بأن المستخدمين أحبوا الميزات التي يقدمها الجهاز بما في ذلك شاشة "ريتينا" عالية الدقة.
ويتوفر الآيباد الجديد حالياً في كل من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا
وفرنسا وألمانيا وهونغ كونغ واليابان وسنغافورة وبريطانيا وبورتو ريكو.
وأكدت الشركة بأنه سيتوفر في 24 دولة أخرى حول العالم بدءاً من الثالث
والعشرين من آذار (مارس) الجاري.
ويحمل الجهاز الجديد معالجاً ثنائي النواة من نوع A5X مع وحدة معالجة
رسومية رباعية النواة، وكاميرا بدقة 5 ميغابيكسل ويتوفر بنسختي "واي فاي"
فقط و"فور جي" ويقدم 10 ساعات من عمر البطارية، ويتراوح سعره مابين 499
إلى 829 دولارا وفقاً لنوع الاتصال والسعة التخزينية المتوفرة.
ورغم أنه لا يختلف كثيراً عن نسخته السابقة، إلا أن شركة "آبل" أعلنت، في
وقت متأخر من مساء الاثنين، أن حجم مبيعاتها من أحدث منتجاتها من
الكمبيوترات اللوحية "آي باد الجديد"، تجاوز 3 ملايين نسخة، منذ بداية
طرحه للبيع قبل أربعة أيام.
وخلال مؤتمر عبر الهاتف مع عدد من المحللين، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة
"آبل"، عملاق الصناعات الإلكترونية الأميركي، تيم كوك، عن حجم المبيعات
"القياسية"، التي حققها الجيل الثالث من أجهزة "آي باد"، خلال عطلة نهاية
الأسبوع، دون أن يقدم أرقاماً محددة حول توزيع المبيعات.
ولا يمتلك الإصدار الجديد من "آي باد" مميزات جوهرية كثيرة تختلف عن
النسخة السابقة "آي باد 2"، إلا أن ذلك لم يمنع الآلاف من محبي اقتناء
منتجات "آبل" AAPL Fortune 500، من الانتظار في طابور طويل لساعات،
ليكونوا ضمن أول من يحوزون الجهاز الجديد، عند إطلاقه الجمعة الماضية.
من جانبها قامت مجلة "Smart Cover" الأميركية الشهيرة، والمتخصصة باختبار
ومقارنة المنتجات الالكترونية، بإجراء اختبارات الحرارة على جهاز الآيباد
الجديد بعد أن اشتكى المستخدمون من مشكلة ملحوظة في ارتفاع حرارة الجهاز
وخاصةً عند تشغيل الألعاب التي تتطلب قوة معالجة كبيرة.وقالت المجلة بأنها
اختبرت الجهاز أثناء وجوده ضمن غلاف Smart Cover، وبأنه كان موصولاً
بالكهرباء وتم تشغيل لعبة Blade II لمدة 45 دقيقة بشكل متصل، وبأن اتصال
الجيل الرابع كان مغلقاً واتصال الشبكة اللاسلكية كان مفعلاً، والحرارة
المحيطة كانت حوالي 22 درجة سيلسيوس. وأظهر الاختبار بأن درجة حرارة
الجهاز وصلت إلى 46.6 درجة سيلسيوس.
وذكرت المجلة، بأنه وعند بلوغ الجهاز تلك الدرجة من الحرارة، فإنه يصبح
ساخناً جداً لكن ليس إلى درجة تجعل حمله لفترة قصيرة غير مريح.
ورغم أن التقرير قال بأن هذه الحرارة لا تجعل الجهاز مزعجاً أثناء
الاستخدام، إلا أن الكثير من المستخدمين ذكروا بأن حمل الجهاز يصبح مزعجاً
بالفعل عند ارتفاع حرارته الذي يتزامن فقط مع تشغيل الألعاب التي تتطلب
قدرة معالجة كبيرة.
واشتكى العديد من المستخدمين من عدم قدرة الجهاز على إتمام عملية الشحن
عندما يكون الجهاز في وضعية التشغيل، كما أن البطارية تظهر على أنها
ممتلئة وليست بحاجة للشحن ولكن عند تحميل تطبيق ما او تشغيله او حتى
ممارسة أي لعبة على الكمبيوتر اللوحي الجديد تبدأ البطارية بالنفاد بسرعة
كبيرة.
يرجح العديد من المستخدمين أن أساس المشكلة هي المعالج الأسرع وشاشة العرض
العالية الدقة من نوع "ريتينا" حيث يحتاج التحديثان الجديدان إلى الكثير
من الطاقة الكهربائية ليعملان بالشكل المطلوب، كما أن زيادة حجم البطارية
لم يفد آبل بشيء.أما عند لعب أي لعبة على الجهاز وتبدأ البطارية بالنفاد
فمن الطبيعي وصل الشاحن بالجهاز إلا أن الجهاز لا يقبل عملية الشحن وعوضاً
عن ذلك يتجمد الجهاز في بعض الأحيان وترتفع حرارته ويطالب باستراحة قصيرة
لتبريد نفسه.
من جانبهم قطع المستخدمون الشك باليقين عند عودتهم لمتاجر آبل واستبدال أجهزة آي باد الجديد بسبب الارتفاع الكبير في حرارة الجهاز.
يقول احد المستخدمين إن الجهاز وبعد 10 دقائق على تشغيله وصلت الحرارة في
الزاوية اليسار من أسفل الجهاز إلى مستوى غير مقبول وان الجهاز يتوقف عن
العمل في بعض الأحيان من تلقاء نفسه.
ولم ينكر أحد السرعة العالية للجهاز ولا وضوح الصورة المذهل ودقتها ولكن
تأتي هذه المشكلة لتعكر صفوهم وتجبرهم إلى العودة واستبدال أجهزتهم بأخرى.
واجهت الشركة العديد من المشاكل في إصدارها السابق من الهواتف الذكية آي
فون 4 حيث اشتكى معظم المستخدمين من انقطاع الاتصال بالانترنت إذا ما حمل
الجهاز بطريقة ما.
كما يقول أحد المستخدمين والذي استبدل جهازه بأخر أن الحرارة بدأت
بالارتفاع من جهة الشاشة العلوية، ونستنتج هنا أن مشاكل الحرارة متفرقة
لدى آي باد وليست في الجهة الخلفية على الزاوية اليسار فقط.
كان هناك العديد من الشكوك حول ارتفاع حرارة الجهاز وذلك بسبب البطارية
الأكبر حجماً والمعالج الأسرع ما يزيد من الضغط على الجهاز، كما انه من
المتوقع ان لا يعمل الجهاز في المناطق الحارة كدول الخليج أيضاً.
عانت آبل الكثير من خلال البرامج التي قدمتها كميزة "سيري" والتي لا تعمل
في معظم الاحيان او لا تكون دوماً دقيقة ولكن هنا الوضع مختلف تماماً لأن
الجهاز ككل على المحك وليس مجرد تطبيق أو ميزة جديدة لا تعمل.