همسة رمضانية
عن ذوي الاحتياجات الخاصة
قـــال تعالـــى:(( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله
يهد قلبه، والله بكل شيء عليم ))
(التغابن:11)
المعاق إنسان كسائر البشر له إحساسه و كيانه و تفكيره
بل بسبب معاناته ممكن أن
يكون أكثر إحساسا ..
المعاق إنسان طموح كسائر البشر لا يحب الهزيمة لا يحب
نظرات العطف و الشفقة ..
المعاق يحتاج إلى من يفهمه و يمد له يد العون و يفتح له
الباب على مصراعيه ..
و له حق التمتع بالحياة الحرة والعيش الكريم والخدمات المختلفة
شأن غيره من تامواطنين ,,
و له نفس الحقوق وعليه واجبات في حدود ما تسمح به قدراته وإمكانياته ..
ولا يجوز أن تكون الإعاقة سببا يحول دون تمكن المعوق من
الحصول على تلك الحقوق,,
و على من عافاه الله من هذا البلاء .. وسلمه من الآفة ..
أن يشكر الله سبحانه وتعالى
ويحمده على العافية ..
وأن يعلم أن ما ابتلى الله به غيره يمكن أن يبتليه هو به ..
فإن الله قادر على كل شيء
سبحانه وتعالى .. و أنه ينزل عقوبته بمن يشـاء وأن يبتلي من يشاء ..
وانه ليس أحد بممتنع عن الله جل وعلا .. ولكنه جل جلاله
يصيب و يعافي و يبتلي عباده كما يشاء
بالخير و الشر ..
اســــأل نفســــك ؟ ونحن في رمضان المبارك
ماذا قدمنا لكل هؤلاء ؟ الشفقة ؟ الإهمال ؟ التهميش ؟ اللامبالاة ؟
اعلم أخــــــي / أختــــــي المسلم/ـة أن الكفر بالله هو أعظم آفة
في الأرض فإذا أردت أن تعرف المعاق على الحقيقة فاعلم أنه
" العاصي .. "
الذي أعطاه الله السمع و البصر و جميع حواسه سليمة و خلقه في احسن تقويم ..
و مع ذلك تجده .. ناكر لكل هذه النعم و لا يشكر ربه على ما وهبه إياه ..
ليكن هدفنا في شهر رمضان المبارك
أن نبدأ خطوات جادة في سبيل مساعدة هذه الشريحة الهامة من المجتمع ..
نسأل الله العافية و السلامة .. و نحمده على نعمه التي لا تعد و لا تحصى ..
اللهم لك الحمد على كل نعمة أنعمت بها علينا ولم ندركها
ولك الحمد على كل نعمة أنعمتَ بها علينا وأدركناها
ثم لم نشكرك عليها ..
تحياتي