قلوبنا مع أبو الطابقين ولكن
هذه الأثناء، وعلى مقربة من "أبو الطابقين" البطيء والضخم، كانت تتحرك سيارة "كيا" بصعوبة وسط الزحام .. وهي باص صغير استحوذ على سوق النقل العام في الشارع العراقي منذ سنوات قريبة، وكان كما يبدو أن هناك نقاشا حادا يدور بين ركابه.. وسرعان ما مد أحد ركابه رأسه من النافذة ليقول موجها كلامه لسائق الباص "الله يرحم أيام الأمانة اليوم لازم أصعد وياكم صار لي سنين ما صاعد بيهه.. ثم يصرخ بسائق "الكيا" ..."نازل.. نازل" وينتقل صاعدا الباص وهو يقول لركابه "اليوم أريد ارتاح من الكيات وأتذكر أحلى أيام عمري وي أبو الطابقين".
الترحيب كان حارا بالراكب الجديد من قبل ركاب (ابو الطابقين) لمعرفتهم بهذا الإحساس الجميل الذي يشترك فيه جميع أهالي بغداد، وبعد مرور نصف ساعة من الحديث الشيق مع الركاب القليلين، وعدم تقدم الباص في الشارع أكثر من 100 متر.. فإذ بالراكب الجديد يتقدم إلى مكان السائق سائلا عن سبب هذا المسير البطيء.. فيرد عليه فورا "أخويه.. هذا باص للعطالة بطالة..وهو أنجح وسيلة لقتل الوقت وليس لادخار المال..أنصحك ترجع تركب الكيا مالتك!!".
هههه طبعاا رجعت هسه الباص
ابو الطابقين لازم نشهد انوو شويه خففتت
من الازحادم الي بشوراع
تقلبوووو تحيااتي