افتتح سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي تحاصره مزاعم الفساد اجتماعات المؤتمر 61 للجمعية العمومية للاتحاد الدولي بشكل رسمي اليوم الثلاثاء بتحذيره من المخاطر التي يواجهها الفيفا.
وقال بلاتر اثناء ترحيبه بأعضاء الفيفا البالغ عددهم 208 اعضاء خلال حفل الافتتاح الرسمي الذي شهد مجموعة من الاستعراضات والرقصات وفقرة غنائية للمطرب جراسي جونز انه سيتحدث بالتفصيل عن المشكلات التي تواجه الفيفا وذلك في الجانب الاقتصادي من اجتماعات الجمعية العمومية الذي سيبدأ غدا الاربعاء.
ومع ذلك فقد حذر بلاتر مستمعيه قائلا "كنت اعتقد اننا نعيش في عالم من اللعب النظيف والاحترام والانضباط الا انني يجب ان اقول انه وللاسف فان الامر لم يعد كذلك لان هرمنا.. هرم الفيفا الشهير بات وبشكل مفاجىء غير واثق من قواعده وهذا شيء خطير."
وواجه الفيفا سلسلة من المزاعم على مدار الاشهر التسعة الاخيرة فيما يخص مسؤولين في اللجنة التنفيذية.
وحرم اثنان من رؤساء الاتحادات القارية وهما محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي وجاك وارنر رئيس اتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) من حضور اجتماعات الجمعية العمومية عقب ايقافهما عن كافة الانشطة المتعلقة بكرة القدم بسبب مزاعم تقديم رشى.
وواصل بلاتر حديثه قائلا "غدا اصدقائي الاعزاء عندما افتتح جدول اعمال الاجتماع فانني سأتحدث عن المخاطر الكامنة وسوف اخبركم بكيفية التصدي لهذا التهديد الخطير وكيف يمكن لرياضتنا ان تلعب دورا في توحيد الناس في المستقبل."
واضاف "الليلة نريد ان نجتمع في اجواء احتفالية الا انه لكي نحافظ على سحر رياضتنا فاننا يجب ان نحترمها وهذه مسألة ترجع الينا جميعا. انها رياضتنا ولكل منا دور في حماية هذه الرياضة وهذا ما نريد ان نقوم به. انا واثق في قدرتنا على تحقيق ذلك."
ومن المتوقع ان يتم اعادة انتخاب بلاتر كرئيس للفيفا لفترة ولاية رابعة غدا الاربعاء على الرغم من دعوة عدد من الاتحادات بما في ذلك الاتحادين الانجليزي والاسكتلندي لتأجيل الانتخابات في ضوء مزاعم الفساد.
وقال جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية امام الجمعية العمومية للفيفا ان الاتحاد الدولي للعبة ليس الاتحاد الرياضي الوحيد الذي يواجه مشكلات مسترجعا ذكريات ازمة ضربت اللجنة الاولمبية الدولية بسبب تقديم رشى لتنظيم دورة الالعاب الشتوية في سولت ليك عام 2002 .
وفيما بدا انه دعم لبلاتر وهو عضو في اللجنة الاولمبية باعتباره رئيسا للفيفا قال روج للاعضاء "الاتحاد الدولي يواجه الان ادعاءات وحالة من الجدل."
واضاف "قبل 13 عاما كان لزاما علينا ان نواجه نفس المحنة فيما يخص دورة سولت ليك. استطاعت اللجنة الاولمبية مع ذلك ان تخرج قوية اعتمادا على الداخل."
وتابع قائلا "لن اوجه اصابع الاتهام لأحد كما انني لن ألوم أحدا الا انني واثق ان الفيفا يمكن ان يخرج قويا بالاعتماد على ذاته."
