لا فيسنتي دل بوسكي ولا خوسيه أنطونيو كاماتشو ولا فابيو كابيللو ولا
مانويل بيليجريني. لم يسبق لأي مدرب في ريال مدريد أن تمتع بالنفوذ الذي
يملكه حاليا البرتغالي جوزيه مورينيو حيث بات في طريقه لأن يصنع الفريق
تماما كما يريد.
وأدت آخر ثورة شنها المدرب البرتغالي إلى رحيل المدير العام للنادي خورخي فالدانو عن منصبه أول أمس الأربعاء.
وبرر فلورنتينو بيريز رئيس النادي قرار رحيل معاونه وصديقه الأرجنتيني
بالتأكيد بأن النادي يبدأ عملية إعادة تنظيم كي يتحول إلى "النموذج
الإنجليزي" على حد قوله ، الأمر الذي يعني أن يكون المسئول الأكبر عن
الفريق هو المدير الفني.
ولم يخف مورينيو قط إعجابه بالمدير الفني لنادي مانشستر يونايتد أليكس
فيرجسون ، الذي عرفه العالم من خلال إدارته بيد من حديد لأقوى أندية
إنجلترا طيلة 25 عاما.
ولا يبدو محتملا أن يبقى البرتغالي ، الذي عادة ما يرحل عن الفرق التي
يدربها بعد فترات أقل بكثير ، كل تلك السنوات مع الفريق الملكي ، لكن
مورينيو تمكن من أن يقوم بما لم يتمكن منه عشرات المدربين الذين سبقوه إلى
منصبه.
فدل بوسكي لم يتمكن قط من الحيلولة دون التعاقد مع النجوم الكبار
"جالاكتيكوس"، ولم يبقى كاماتشو في المنصب لأكثر من أيام عقب مطالبته
بالمزيد من السلطة في اتخاذ القرارت. وقبل عام كان بيليجريني يرحل بعد أن
أبدى تذمره من بيع لاعبين كانوا يروقون له.
والآن تبدو الحدود وقد انتهت بالنسبة للمدير الفني ، بعد أن بات مورينيو
يسيطر أيضا على شئون الكرة بالنادي. ولم يعد يرأسه سوى خوسيه أنخل سانشيز
المدير العام للنادي الذي يحظى بثقة البرتغالي ، وبيريز الذي منحه كل ما
أراد.
وقالت صحيفة "ماركا" أمس الخميس "كل السلطة لمورينيو"، بينما ذكرت منافستها "أس" أن "مورينيو يتحول إلى صاحب الملعب".
واستجاب ريال مدريد لكل طلبات مورينيو ، فقد طلب مهاجما صريحا في كانون
أول/ديسمبر الماضي فجئ له بالتوجولي إيمانويل أديبايور. بعد ذلك طلب
الوقوف بجانبه في صراعه مع الحكام ، ليدخل النادي حربا مع الاتحاد
الأوروبي لكرة القدم (يويفا) من أجله. والآن تسبب في رحيل فالدانو الذي لم
يجمعه به "وفاق" على حد قول بيريز.