- سلام الثقة والاطمئنان
فلا خوف ولا اضطراب ولا قلق أو ارتياب كما تقول الكلمة الإلهية، "ذو الرأي الممكَّن تحفظه سالماً سالماً لأنه عليك متوكل" (إشعياء 3:26). ويقول داود: "بسلامة أضجع بل أيضاً أنام، لأنك أنت يا رب منفرداً في طمأنينة تسكّنني" (مزمور 8:4).
2- سلام القناعة والاكتفاء
فلا تذمُّر، ولا شكوى، ولا شعور بالفراغ وعدم القناعة. "فالنفس الشبعانة تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو". والمؤمن الحقيقي يحسّ دائماً بأنه مشمول بالعناية الإلهية ويحسب أن خير الرب عليه في كل الظروف والأحوال يُشبع القلب ويسمّن العظام.
3- سلام الوفاق والانسجام
حينما يتصالح الإنسان مع الله، بقبول كفارة دم المسيح الذي صُلب لأجله، يصبح في حالة سلام مع خالقه، وفي حالة سلام مع الآخرين. فيحب جميع الناس، ويعيش بالوفاق والانسجام مع الآخرين، لا يؤذي ولا يشهّر بأحد، ويحب الخير لجميع الناس كما يحب لنفسه، ويصبح في حالة سلام مع نفسه.. يعيش بلا تذمر ولا شكوى ولا انقسام في الفكر أو المشاعر.
والسلام الحق ليس هو السلام المفروض فرضاً من قوي على ضعيف، ولا السلام الذي يصطنعه المرء لنفسه هرباً من ارباكات الحياة وإحراجاتها على مبدأ "إذا لم يكن لك ما تريد فأرد ما يكون"، بل هو سلام نابع من أعماق القلب المليء بالحب، والإيمان، والثقة، ينشر إشعاعه على كل ناحية من نواحي النفس والروح والجسد.
ذلك هو السلام الذي يحتاجه العالم أفراداً وجماعات.
\
\